موسكو - مصر اليوم
قبل أسابيع من الانتخابات المهمة لاختيار البرلمان الأوروبي في يونيو المقبل، بدأت شبكات تنشط كالأخطبوط للترويج للروايات الروسية.فقد نمت شبكة معروفة من المعلومات المضللة ( Doppelganger) على فيسبوك من تنشر روايات مؤيدة للكرملين، عبر إعلانات تم شراؤها من خلال حسابات مزيفة، وفقًا لتحقيق أجرته مجموعة الأبحاث AI Forensics غير الربحية.
وعلى الرغم من أن الكشف عن تلك الحملة الروسية تم لأول مرة في 2022 ما دفع الاتحاد الأوروبي حينها إلى فرض عقوبات عليها، إلا أنها استمرت في التأثير على الأوروبيين عبر الإنترنت.
وقد تم الإبلاغ عنها في الأشهر الأخيرة من قبل السلطات الفرنسية والألمانية.
لكن البحث لـ AI Forensics أثبت أن العملية ليست نشطة فحسب، بل تنمو وتتوسع.
كما بين أنها وصلت إلى عدد أكبر من مستخدمي فيسبوك، يتراوح بين خمسة إلى عشرة أضعاف ما كان يعتقد سابقًا.
وفي السياق، قال بول بوشود، الباحث في شركة AI Forensics: "كنا نعلم أن Doppelganger نشط، لكن النطاق الذي اكتشفناه كان مفاجئاً حقا"، حسب ما نقلت مجلة "بوليتيكو"
إلى ذلك، وجد البحث أن شبكة التأثير الروسية تمكنت من شراء وعرض الإعلانات على فيسبوك لاستهداف ألمانيا وفرنسا، كما أنها فاقمت الانتقادات الموجهة لفيسبوك لفشله في مراقبة الإعلانات السياسية.
وبين أن أكثر من 65 بالمائة من الإعلانات المرتبطة بالقضايا السياسية والاجتماعية كانت تنتشر دون تسمية على فيسبوك في أكثر من 16 دولة في الاتحاد الأوروبي، إلا أن شركة ميتا المالكة لفيسبوك لم تزل سوى أقل من 5 بالمائة من هذه الإعلانات.
تأتي هذه الحملة في الوقت الذي تحاول فيه السلطات الأوروبية القضاء على عمليات التأثير الأجنبية على الرأي العام قبل انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة ما بين 6 و 9 يونيو.
كما تتزامن مع تفاقم المخاوف حول الانتخابات بسبب ظهور أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تعمل على تضخيم المعلومات المضللة والمحتوى المزيف عبر الإنترنت.
وتقف غالبة دول الاتحاد الأوروبي في صف واحد ضد موسكو، التي غزت قبل نحو عامين الأراضي الأوكرانية. وقد فرضت عليها مئات العقوبات الاقتصادية، فيما دعمت كييف سياسياً وعسكرياً.
ا قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :